مفهوم الحكومات الإلكترونية هو إحدى الأنظمة التي اتجهت الكثير من حكومات الدول الأوروبية والمتقدمة إلى تبنيها في الوقت الحالي عن طريق استخدام شبكات الإنترنت والقيام بربط كافة مؤسساتها والوزارات الخاصة بها ببعضها البعض وتقديم كل الخدمات الحكومية عن طريق شبكة الإنترنت وأجهزة الحاسب الآلي حيث تقوم بتوفير الكثير من الجهد والوقت على الموظفين الحكوميين هذا بالإضافة إلى المواطنين الذين أصبحوا لديهم القدرة على إنهاء كافة متعلقاتهم الشخصية في أوقات قياسية من خلال شبكة الإنترنت في المنزل ويقوم ذلك النظام على إظهار كافة المعلومات الحكومية بشكل معلن مما يضفي على العلاقة فيما بين الحكومة والمواطن الكثير من الشفافية والثقة تتسم بالكثير من الدقة والسرعة التي تؤدي إلى تقديم الخدمات الحكومية في أبسط صورة ممكنة مع العمل على الارتقاء بها وبجودتها.
تعريف الحكومة الإلكترونية
يختلف تعريف الحكومة الإلكترونية عن نظيرتها الحكومة التقليدية فالأولى هي العمل على استغلال التطور التكنولوجي في مجالات الاتصالات والمعلومات في تطوير أداء المؤسسات الحكومية أو تغيير أسلوب تقديم الخدمة الحكومية إلى المواطن وإنهاء حالة الروتين التي كانت تعيب الأداء الوظيفي لها وتجنب الإجراءات المعقدة واستبدالها ببعض الخطوات التكنولوجية السهلة عن طريق شبكة الإنترنت دون الحاجة إلى بذل الكثير من المال والكثير من الجهد في أداء تلك الخدمة بينما تعريف الحكومة التقليدية هو الكيان الذي يعمل على تنظيم العلاقات فيما بين الأفراد وبعضهم البعض وفيما بين الأفراد والدولة المنظمة حيث تقوم الدولة بتشكيل مجموعة من الأفراد وهم ما يتم تسميتهم بالحكومة فيما بعد من أجل القيام بإدارة شئون البلاد بالنيابة عن الشعب بأكمله والقيام باتخاذ كافة القرارات المصيرية والإستراتيجية التي تتعلق بمستقبل البلاد في كافة المجالات سواء كان ذلك اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً وتقوم تلك الإدارة بتغطية كافة تكاليف واحتياجات الدولة في المجال العسكري أو الاقتصادي والعمل على زيادة معدلات التنمية وزيادة الناتج أو الدخل القومي للبلاد وتوفير كافة الخدمات الأساسية التي تتمثل في العملية التعليمية والتأمين الصحي وغيرها.
خصائص الحكومة الإلكترونية و أهميتها
من أهم خصائص الحكومات الإلكترونية هو السعي نحو جمع كافة المعلومات المنوط بالدولة إعلانها على المواقع الرسمية الخاصة بالحكومة على شبكة الإنترنت إلى جانب تسهيل التواصل مع المواطنين و تلقي شكواهم والعمل على التنسيق فيما بين الإدارات والوزارات وبعضها البعض والجمع بين كل الدوائر الحكومية وبعضها.
الاتجاه في التعاملات الحكومية والرسمية من المستندات الورقية إلى نوع جديد من المستندات وهي المستندات الإلكترونية التي توفر دقة وأمان وسرعة أعلى للمواطن إلى جانب تلافي العديد من العيوب التي تتصف بها الأعمال الورقية من تمزيقها أو فقدانها وإتلافها.
القضاء على الحواجز الجغرافية والنفسية فيما بين الحكومة والمواطنين عن طريق الاتجاه إلى الحكومات الإلكترونية ففيما يخص الأولى أصبح الفرد في استطاعته أن يقوم بإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة به دون مغادرة المنزل وفي أوقات قياسية وفيما يخص الثانية أصبح من الصعب بل من المستحيل أن يقوم الموظف العام بتلقي الرشاوي أو طلبها مما يساهم في تقليل الفساد أو القضاء عليه بشكل نهائي والمساعدة في تطوير العمليات الحكومية.
مع اختلاف الأزمان والعصور أصبح كل عصر له مقتضياته والأسس التي يقوم عليها و يتميز بها حيث صار الوقت الحالي يتطلب الكثير من المرونة والسرعة في إنهاء الإجراءات الشخصية والحكومية بعد تفشي الفساد المالي والإداري في الكثير من الحكومات والمؤسسات ويعد نظام الحكومات الإلكترونية هو الحل الأمثل من أجل القضاء على مشكلة الفساد حالياً.
