الدلافين تواجه الانقراض وتتعرض لخطر يداهم انقراض أعدادها النادرة الوجود في العالم فقد تواردت الأخبار يوم الخميس الموافق 5 مايو 2003 أن هناك نوعاً نادراً من الدلافين قد تواجه الانقراض في غضون العشر سنوات المقبلة إذا لم تتغير أساليب صيد الأسماك وها نحن في عام 2016 وبالفعل أثبتت الدراسات أن هناك خطراً يداهم الدلافين ويؤدي إلى نقصان أعدادها بشكل متزايد.
هل تعرف الدلافين؟
نعم .. إذاً بالطبع فأنت مبتسم الآن.
فتلك الكائنات الساحرة في جمالها والتي لديها من الذكاء ما لا تجده في غيرها من الكائنات تتميز بحبها للعب والمرح وكثيراً ما تبهرنا بجمال حركاتها وقفزاتها في المياه فتخطف نظراتنا إليها حتى ترسم البسمة على وجوهنا.
حقائق لا تعرفها عن الدلافين:
– أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن الدلافين تنفرد بنوعها عن بقية الكائنات الحية الأخرى وذلك لأن لديها نظام اتصالات تستطيع أن تتخاطب فيما بينها من خلاله.
وقد تتعجب إذا علمت أن العلماء اكتشفوا أن الدلافين تلقي بالتحية على بعضها البعض سبحان الله!
– من الأمور الغريبة التي تتمتع بها الدلافين أنها تستطيع بذكائها العجيب حل أي مشكلة تواجهها مهما كانت معقدة.
– تعيش الدلافين في مجموعات حيث يتراوح أعداد كل مجموعة ما بين عشرة إلى اثنى عشر فرداً وذلك من أجل الحصول على الغذاء و حماية بعضهم البعض.
– تم اكتشاف أن الدلافين تتمتع بمبادئ راقية؛ فالإناث والدلافين الصغيرة تبقى في مركز الجماعة للحماية، وإذا مرض أو أصيب أحد أفراد الجماعة تظل بقية الأفراد حوله ولا يتركونه وحيداً ويبقى معاها حتى يموت.
الدلافين تواجه الانقراض
ماذا فعلت الدلافين للإنسان وماذا فعل بها الإنسان؟
يمكننا أن نرى مبادئ الدلافين وتعاملها الراقي مع الإنسان من خلال الحادثة الشهيرة التي حدثت في نيوزيلندا عام 2005 حيث كان مجموعة من رجال الإنقاذ البحري أثناء تدريبهم على السباحة ثم فوجئوا بمجموعة من الدلافين تدور حولهم من جميع الاتجاهات بشكل يثير كثيراً من الدهشة والتعجب فحاول أحد هؤلاء الرجال الخروج من هذا الحصار فتفاجأ بتواجد سمكة قرش عملاقة بالقرب منهم!
هذا ما فعلته الدلافين مع الإنسان ولكن قابل الإنسان هذه المعاملة الراقية بمعاملة شديدة القسوة وبسبب معاملته هذه جعل الدلافين تواجه الانقراض حيث قام:
– بتدمير البيئة التي تعيش بها وقتلها بشباك الصيادين وذلك من أجل اصطياد الأسماك لتناول لحومها.
– باستغلالها في الجيوش الكبرى لمواجهة السفن وذلك لأن لديها القدرة على التمييز ما بين السفن من خلال سماع أصوات محركاتها؛ وكذلك تم استخدامها في الحروب التي كانت من أحد الأسباب التي جعلت الدلافين تواجه الانقراض بشكل كبير.
الدلافين تواجه الانقراض بسبب التلوث:
التلوث البيئي لديه الكثير من العواقب التي أثرت بشكل كبير في انقراض الكثير من النباتات والكائنات الحية بشكل عام وذلك لأن تواجد المواد السامة والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية ومركبات الكلور تؤثر على السلاسل الغذائية في البيئة وينتج عنها تجفيف الأراضي وتحويلها من رطبة إلى جافة، وينتج عنها أيضاً التلوث المائي وارتفاع في درجات حرارة المياه مما يؤدي إلى القضاء على الكثير من الكائنات البحرية.
