يعتب التفكير سمة مهمة من سمات العقل البشري، وهو عبارة عن عملية معقدة ذات خطوات متعددة، كما أن تتداخل في هذه العملية عوامل كثيرة ومتعددة،والتفكير هو نشاط يحدث في خلايا العقل البشري وذلك بعد حدوث أمر معين مما يؤدي إلى حدوث نوع من التفاعل بين الذكاء والإحساس وخبرات الإنسان، وهذا يكون لدافع يتمثل في تحقيق هدف معين. كما أن التفكير هو عملية ذهنية لها قواعد وأركان خاصة بها، وتحفزه دوافع ومثيرات داخلية وخارجية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الذكاء لتحقيق الأهداف الذي يريد الشخص الوصول إليها، ونجد أن الإدراك الحسي هو عبارة عن الإحساس بالواقع المحيط، أما الخبرة تتمثل في المعلومات التي اكتسبها الإنسان من الواقع، وكذلك ما أكتسبه الإنسان من مهارات التفكير وأدواته، أما الذكاء فهو القدرات الأساسية التي يتمتع بها الإنسان، والذكاء له درجات متفاوتة كما انه يختلف من شخص لآخر، فنجد أحيانا أن هناك بعض الأشخاص لديهم حدة في الذكاء عالية، كما أنها تكون متوسطة عند البعض الآخر، ومنخفضة أيضاً عند البعض.
الفكر الإنساني:
يعتبر الفكر الإسلامي من أهم مصادر التي تساعد في فهم التفكير، هذا الفكر المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والعلوم الأخرى التي تنتج عنهم مثل علوم القرآن والحديث، وعلوم الفقه وأصوله.
تعلم التفكير:
من المؤكد أن تعلم التفكير هي من الأمور المهمة والمؤكدة، حيث أن التفكير عملية تلقائية ومن سمات العقل البشري، وهو بحاجة إلى تعلم وتطوير مستمر، حيث أنه يعتبر مهارة شخصية وأي مهارة تحتاج للتعلم حتى يتم اكتسابها بأكمل وجه وبالشكل الصحيح المرغوب فيه، هذا بالإضافة إلى أن التفكير عملية معقدة ولها العديد من الجوانب، وكذلك فهي تتأثر بعوامل كثيرة، ونجد أن هناك العديد من المعاهد والمؤسسات التي تطبق مهارات تدريب التفكير في مناهجها، وذلك لتحسين التحصيل من أفكار طلابها وتحسين أدائهم.
مهارات التفكير:
هناك العديد من المهارات التي يجب أن يتعلما الفرد من أجل الوصول للتفكير السليم، ومن هذه المهارات ما يلي:
مهارات إعداد الأشخاص نفسياً وتربوياً:
تتمثل هذه المهارات في:
إثارة رغبة الشخص حول موضوع معين، وتنمية حب الاستطلاع لدية وطرح التساؤلات.
الثقة في النفس وقدرتها على التفكير الصحيح والوصول إلى النتائج المرغوب فيها.
الإدارة والتصميم وتكمن في السعي لتحقيق الأهداف، وطريقة العمل وتنمية العقل البشري وقدراته.
مهارات الإدراك الحسي واختبار المعلومات:
تتمثل هذه الأهداف فيما يلي:
زيادة الانتباه وذلك عن طريق التركيز على الهدف، وذلك حسب الخلفية العلمية الجيدة.
دقة الملاحظات، وكذلك الاستماع الجيد وربطها مع الخبرة لدى الفرد.
تعلم القدرة على تخزين المعلومات والقدرة على استرجاعها وذلك بطريقة منظمة.
ونجد أيضاً أن من المهارات اللازمة للتفكير أيضاً مهارة إزالة العقبات وتجنب الأخطاء أثناء التفكير، وغيرها من المهارات الأخرى المهمة.
تنفيذ مهارات التفكير:
يعتبر التفكير عملية نشطة وفعالة للأفراد، كما أن تنمية مهارات هذا التفكير لدى الأفراد عملية بطيئة نسبياً، كما أن تنمية هذه المهارات تحتاج إلى وقت طويل وكذلك الصبر والمثابرة والرغبة في تطويرها، كما أنه يجب أن تطبق هذه المهارات بطريقة متكاملة بأكبر قدر ممكن، وذلك لتسهيل اكتساب المعرفة بصورة صحيحة، كما نجد أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال العمل الجماعي وفوائده لفتح مجال الفكر والتفكير بطرق مختلفة لدى الفرد، وذلك عن طريق عمل مجموعات صغيرة من الطلاب الذين تختلف درجة مهارات التفكير لديهم، ومنح هؤلاء الطلاب الفرصة لعمل التجارب بأنفسهم وترك لهم المجال للتفكير والإبداع، وتدريبهم على عمل الأدوار القيادية المهمة وتخيل المواقف الصعبة التي تحتاج منهم التفكير، وذلك لأن مثل هذه الأعمال تقوي ثقة الطلاب بأنفسهم، عن طريق نجاحهم في تطوير مهارات العقل البشري لديهم، كما أن هذا يرفع من مستوى الطلاب أصحاب التحصيل العلمي المتدني.