من الطبيعي عند كتابة بحث ما في أي مجال كان أياً كان، نجد أن يعتمد الباحث في هذا المجال إلى الاستعانة بمعلومات من المراجع والمصادر المختلفة للمعلومات التي يتضمنها هذا البحث أو غيره, من الممكن أن نعرف مصادر المعلومات على أنها عبارة عن المراجع التي يعتمد عليها الباحث أو أي شخص يبحث عن معلومات في مجال معين في استخلاص المعلومات المختلفة وذلك عند الحاجة إلى تلك المعلومات.
أنواع مصادر المعلومات:
تعد مصادر المعلومات من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً وذلك لمنافعها الكثيرة لغايات البحث العلمي وغيره من الغايات الأخرى أيضاً، حيث تتنوع تلك المصادر وتختلف وكذلك تشمل كافة المجالات المختلفة حيث أنها تحتوي على خلاصة خبرات متراكمة ومهمة لمن قام بالتدوين والتوصل إلى تلك الخبرات، ومن هنا فإن تلك المراجع ومصادر المعلومات تساعد على إكمال ما بدأه الأولون، وما استطاعوا التوصل إليه من علوم ومعارف مختلفة، فالعلم له طبيعة تراكمية، حيث أن يكمل الإنسان من حيث انتهى غيره ويستكمل ما بدأه غيره في العلم، كما نجد انه من أبرز أنواع مصادر المعلومات ما يلي:
الكتب:
حيث أن تعتبر الكتب من أهم وأبرز مصادر المعلومات على الإطلاق حيث نجدها تشكل نسبة كبيرة جداً من إجمالي مصادر المعلومات على اختلافها وتنوعها، حيث نجد أن العديد من الأشخاص والباحثين يلجئون بشكل مستمر على تدوين ما توصلوا إليه في الحقول العلمية والتخصصات المختلفة بكافة أنواعها أو حتى الخبرات الحياتية التي اكتسبوها عبر حياتهم وتجاربهم المختلفة في الحياة، وذلك في كتب تروي هذه التجارب، كما أنه هذه الكتب تتوفر عادة في المكتبات المختلفة وبشكل كبير، وتخضع هذه الكتب كما تخضع غيرها من مصادر المعلومات المختلفة إلى التدقيق والتمحيص، وربما تخضع أيضاً إلى رقابة الجهات الرقابية في الدول أيضاً، ومن أنواع الكتب ذائعة الصيت والشهيرة بشكل كبير الكتب المدرسية التي تعتبر من أهم مصادر المعلومات كونها تعد مرجعاً مهماً لكل الطلاب على الإطلاق، وتلك الكتب هي التي تقوم ببناء هؤلاء الطلاب.
المرجع:
يعتبر المرجع نوع من أنواع الكتب أيضاً، ولكنه يمتاز بحجمه الكبير إذا ما قارناه بالكتاب، إلا أنه يختلف عن الكتاب كونه يستعمل لأخذ المعلومة التي يحتاج الباحث إليها في بحثه فقط، فالباحث لا يحتاج إلى قراءة المرجع من بدايته إلى نهايته، أما الكتاب فيقرأ كاملاً من بدايته حتى نهايته، ونجد أن من أبرز أنواع المراجع الموسوعات والقواميس والتقويمات والكتب السنوية والأدلة، وهذه الأدلة عبارة عن قوائم التي تحتوي على مجموعات كاملة من الأسماء والتي تختص بمجموعات معينة من مصادر المعلومات حول موضوع معين، والتي يتم ترتيبها إما وفقاً للمواضيع أو وفقاً للترتيب الهجائي، ونجد أن من أنواعها أيضاً الرسومات البيانية، والمخطوطات والكتب الاسترشادية، وبحوث المؤتمرات، كما أن هناك العديد من الأنواع الأخرى.
الدوريات:
وهي عبارة عن المطبوعات التي يتم إصدارها خلال فترات معينة ومحددة، ويوجد للدوريات العديد من الأنواع ومن أنواعها الصحف والجرائد، والمجلات وغيرها.
النشرات والكتيبات:
هذا النوع من مصادر المعلومات يتميز بعدد صفحاتها القليلة نسبياً، فقد لا يتجاوز عدد صفحات الكتيبات أو النشرات ثمانية وأربعين صفحة تقريباً، وهي عبارة عن مطبوعات غير دورية، وتعتبر أقل حجماً من الكتاب.
القصاصات:
نجد أن القصاصات تعتبر من أكثر أنواع مصادر المعلمات غنى، فهي تعتبر من أنواع مصادر المعلومات الغنية جداً وكذلك من أكثر الأنواع القيمة، ونجد انه يشرف على هذا النوع من أنواع مصادر المعلومات أشخاص معنيون، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص هذه القصاصات من مصادر معلومات والمراجع الأخرى، ومن أهم مصادر المعلومات التي ينتقى من خلالها هؤلاء الأشخاص تلك القصاصات الدوريات، كما يعتمد عليها بشكل كبير لبناء قسم الأرشيف التابع لمركز مصدر المعلومات، وبهذا نجد أن مصادر المعلومات متعددة ومتنوعة أمام الباحث مما يجعل من عملية البحث العلمي عملية سهلة وممكنة
