أحيانا تقف مكتوف الأيدي أمام كلب جائع أو مريض، أو قطه ترتعش بردا وجوعا، خاصة إن كانت مريضة أو كبيرة جدا أو صغيرة جدا، فليس كل منا على دراية بكيفية التعامل مع حيوانات الشارع فالكثير يمضون في طريقهم دون تقديم أي مساعدة لذلك الحيوان المسكين، وقد لا يكون السبب في ذلك تبلد المشاعر، فهناك من يريد مساعدة الحيوان فعلا، ولكن لا يعرفون كيف ولا يجدون حيلة، فالتصرف الأمثل في هذا الموقف هو الإتصال بجمعيات رعاية وإنقاذ حيوانات الشوارع، أو التواصل مع شخص ذو خبرة في تربية الحيوانات، أو طبيب بيطري، فلا تتردد في مساعدة حيوان مسكين لا يتكلم بل يتألم في صمت.
تعاليم الإسلام في العناية بالحيوانات:
وكما علمنا الإسلام أن رجلا دخل الجنة في كلب يلهث فسقاه من بئر في خفة، وأن إمرأة دخلت النار في قطه حبستها وعذبتها ومنعتها الطعام والشراب، فعلينا النظر إلى حيوانات الشوارع برحمة أكثر وأن ندرك أنها تشعر وتتألم دون أن تتكلم، وتعبر لذا يتوجب التعامل معها برحمة ورعايتها، وأن نتكاتف جميعا حكومات وجمعيات ومؤسسات وأفراد من أجل تحسين حياة هذه المخلوقات المسكينة ورعايتها، فلهذا عليك أن تحرص على العناية بالطيور قدر الإمكان حتى تحقق أكبر قدر من رضا الله عنك، وتخلص هذه الحيوانات الضعيفة من يد الظلمة في المعاملات المختلفة التي تؤثر عليهم وتجعلهم يموتون ويختفون من العالم هذا الذي نعيش فيه، ومن ثم يتعرض العالم إلى الخلل في التوازن الطبيعي.
أهمية تربية الحيوانات في المنزل
تعتبر تربية الحيوانات في المنزل من سبل العناية بهم، فالكثير من الناس يرغب في تربية القطط والكلاب والأسماك الملونة والسلحفاة وغيرها من الحيوانات التي تختلف حسب ذوق صاحبها، ويبدأ في العمل بالتجارة بهم أو بغرض التربية والحصول على أنجال منهم، فتعتبر تربية الحيوانات هواية لدى البعض وتجارة لدى البعض الآخر، فمن ما لا شك فيه أنها مربحة جدا، وأنها مفيدة للإنسان والحيوان على حد سواء، فإنها تحمي الحيوان من المشاكل التي يواجهها طوال المدة التي يكون فيها في الشارع، فهناك الآن العديد من الجمعيات الإنسانية التي تنادي بحقوق الحيوان، ولكن لو الإنسان يعلم ما هي الفوائد التي تعود عليه من تربية هذه الحيوانات في منزله، لبدأ وبادر في تربيتها، فهناك العديد من الفوائد لتربية الحيوانات في المنزل التي تعود على الشخص ومن حوله من الناس ولا يعلمها الكثيرون؛ وسنوضح الفوائد الناتجة عن تربية هذه الحيوانات في المنزل فيما يلي:
تغطية حاجة الأسرة المادية، حيث أن هذه الطيور تتكاثر ويصبح لها العديد من الحيوانات الصغيرة، ومن الممكن أن يتم التجارة فيها والحصول على عائد مادي يرضي المربين لهذه الحيوانات.
وبالتالي يتم تحسين دخل الأسرة إذا كان تربية هذه الحيوانات عبارة عن مشروع إستثماري ورفع مستوى الأسرة بشكل إقتصادي، مما يعمل على جعلهم يعيشون في حياه أفضل.
زيادة الثروة الحيوانية في الطبيعة ومن ثم إرتفاع مستوى الأمن والتوازن البيئي للكرة الأرضية، ويحمي الحيوانات من الإنقراض من المعاملة بالقسوة التي يتعرضون لها، فمصلا تربية البقر يعود بنسبة كبيرة على المنزل بفوائد مختلفة، فيزود المنزل بالحليب واللحوم التي يحتاجها أهل المنزل، ومن الممكن بيعها بمبلغ كبير يدر الخير على المنزل.
بعض هذه الحيوانات مثل الكلب تتغذى على بقايا الطعام بدلا من إلقائها في القمامة وبالتالي تنظف المنزل من البقايا التي تتواجد فيه.
فتربية الحيوانات يعود منها أهم غرض نافع وهو أنك تستطيع إستغلال أماكن الفراغات سواء في المنزل أو فوقه أو حوله عن طريق تربية الحيوانات في المنزل، فمثلا تبدأ في إستغلال السطوح وإستغلال الحديقة من حولك حتى تقوم بتربية كلب أو قطة أو تجعل السلحفاة تتحرك بحريتها، كما أن البعض منها يوفر الأمان للمنزل مثل حيوان الكلب، فقد يعمل كحارس للمنزل ويحميه من دخول اللصوص.
إكتساب خبرات جديدة وهي الصبر وطرق تطعيم هذه الحيوانات، وإستغلال أوقات الفراغ بشكل يعود بالفائدة على المربي لهذه الحيوانات، حيث يكتسب منهم المهارات المختلفة، وأن ينال رضى من الله لأنه يرحم مخلوقاته التي خلقها.
