شكر الله على نعمه هو صفة من صفات عباد الله المؤمنين الذين قال عنهم الله عز وجل ( وقليل من عبادي شكور) صدق الله العظيم, فقد تفضل الله علينا بالكثير من النعم التي لا يمكن أن تعد ولا تحصى, ففضلنا الله سبحانه وتعالى عن سائر المخلوقات وميزنا عنهم بالعقل, وعندما ينعم عليك أحد ببعض الأشياء عليك شكره على هذا وكيف إذا كان الله الواحد القهار هو الذي أنعم عليك بكل هذه النعم, فعليك أن تشكره عليها لأنه وهبها دون أن تتطلبها لذلك وجب عليك شكره.
وعندما تشكر الله على نعمه في هذا دليل على إيمانك الشديد بالله فضل هذه النعم التي وهبها الله لك, فقد اختص الله نفسه بصفة الشكور, وسوف نناقش في موضوعنا اليوم كيف تشكر الله على النعم التي لا تعد ولا تحصى.
كيف تشكر الله على النعم
– هناك الكثير من الطرق التي تجعلك تصل إلى الله ومنها الصدقة, فالصدقة لها مفعول السحر على العبد, فعندما يدفع العبد الصدقات للفقراء والمحتاجين فإن هذا العمل يعتبر من الأعمال المحببة إلى الله ويقرب العبد منه, فيكون هذا شكر لله على النعم التي وهبها لنا.
– كان الله سبحانه وتعالى قد قاله في أياته ( فأما بنعمة ربك فحدث), فيجب أن تحمد وتشكر الله عند تناول الطعام والشراب من خلال قول ( الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا من غير حول منا ولا قوة) وهذه الأدعية تجعلك تقترب من الله عز وجل وتنال رضاه, لذلك عليك أن تقوم الحمد لله عندما ترى نعمة من الله.
– الحرص على مشاعر الآخرين وعدم جرحهم عند التحدث بنعم الله فهو صورة من صور شكر الله, ولكن يجب أن يتحلى الإنسان بالرضا وأن يبتعد عن إظهار نعم الله عليه عمدا لكي يثير مشاعر الآخرين, لأن ذلك يعرضك لغضب من الله عز وجل.
– الإكثار من قول الحمد لله هو دليل على شكر الله على فضائله ونعمه, لذلك عليك أن تحمد الله قياما وقعودا, فقد قال الله عز وجل أن الحمد لله وسبحان الله هما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن, لذلك عليك أن تداوم عليهم دائما.
– عندما ترى نعمة من الله فأول ما تفعله هو السجود شكرا لله تعالى, فأهم الأفعال التي يجب أن يفعلها الإنسان عندما يتلقى خبر سار أو يتلقى خبر حزين فعليه أن يسجد شكرا لله, وهذه الصلاة أيضا أحد نعم الله علينا لأنه لم يشترط علينا الطهارة قبلها, فعندما يتلقى الإنسان أي خبر عليه أن يسجد فورا دون الحاجة إلى الوضوء.
– لا يكون شكر الإنسان لنعم الله عن طريق اللسان فقط ولكن عن طريق القلب أيضا, فعليك دائما أن تبحث عن نعم الله تعالى وأن تكن ممتنا لذلك, فصحة الإنسان نعمة واعتناق الإسلام نعمة والمال نعمة والأولاد نعمة, والعيش داخل بيت أمن, كل هذه الأشياء هي من بعض النعم التي أنعم الله على الإنسان بها, فشكر الإنسان لربه من الممكن أن يكون بالقلب عن طريق الشعور بالرضا والقناعة.
والشكر باللسان يكون عن طريق ترديد ما يشكره القلب عن طريق قولك ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي), وعليك أيضا تخصيص وقتا للصلاة والتأمل والتفكر في نعم الله تعالى, فالتأمل هو أيضا عبادة يجعلك تتفكر في كيفية وجود الله تعالى وقدرته الكبيرة على خلق كل تلك النعم, وأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يزول هذه النعمة إذا وجدك جاحد وغير شاكر.
الكلمات المفتاحية:
كيف تشك,كيف تشك انك مصاب بالايدز
